أحاديث كتاب “الأَرْبَعُونَ فِي مَبَانِي الإسِلَامِ وَقَوَاعِدِ الأَحكَامِ” المشهورة بــ “الأَرْبَعِين النَّوَوِيَّة” لِلإِمَامِ أَبي زَكَـرِيَّا، يَحْيَى بْنِ شَرَفِ النَّوَوِيِّ الشَّافِعِيِّ، مَعَ زِيَادَةِ الإمام الحافظ العلّامة زين الدين عبد الرحمن ابْنِ رَجَبِ الحَنْبَلِيِّ.
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِناَ وَمِنْ سَيِّئاَتِ أَعْمَالِناَ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هاَدِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَٰهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
اللَّهُمَّ صلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ علَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ علَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
قال تعالى: ((يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ)) [آل عمران: 102]، وقال تعالى: ((يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٍ وَٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَبَثَّ مِنۡهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءًۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيۡكُمۡ رَقِيبًا)) [النساء: 1]، وقال تعالى: ((يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلًا سَدِيدًا # يُصۡلِحۡ لَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِيمًا)) [الأحزاب: 70-71].
أَمَّا بَعْدُ؛ فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٍ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٍ وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارٍ.
قـال تعالى: ((ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ # خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ # ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ # ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ # عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ)) [العلق: 1-5]، وقـال تعالى: ((وَقُل رَّبِّ زِدۡنِي عِلۡمًا)) [طه: 114]، وقال تعالى: ((رَبِّ ٱشۡرَحۡ لِي صَدۡرِي # وَيَسِّرۡ لِيٓ أَمۡرِي # وَٱحۡلُلۡ عُقۡدَةً مِّن لِّسَانِي # يَفۡقَهُواْ قَوۡلِي)) [طه: 25-28].
(اَللّٰهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي وَارْزُقْنِي عِلْمًا تَنْفَعُنيِ بِهِ)، (اللهم يا مُعَلِّمَ إبراهيمَ عَلِّمْني، وَيا مُفَهِّمَ سليمانَ فَهِّمْني).
إنَّ العلماء هم ورثة الأنبياء، فقد قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ”، وهذا الحديث يبيِّن فضل العلماء، فهم الوارثون لما تركه الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأشرف العلم ما كان متصلاً بالقرآن ففي الحديث: “خيركم مَنْ تعلَّم القرآنَ وعلَّمه”، لأنّه يُرشد إلى كل العلوم النافعة في الدين والدُّنيا، قال الإمام الشافعي رحمه الله:
كُلُّ العُلومِ سِوى القُرآنِ مَشغَلَةٌ إِلّا الحَـــــديثَ وَعِلمَ الفِقهِ في الدينِ
العِلمُ ما كانَ فيهِ قــــــالَ حَدَّثَنا وَما سِوى ذاكَ وَسواسُ الشَياطينِ
السُنَّةُ النبوية سفينة النجاة وبر الأمان، والإشتغال بها بحفظها أو تعليمها أو العمل بها أو نشرها بين الناس من أفضل القربات والطاعات وأفضل وأهم أنواع الخير وآكد العبادات وأَولى ما أُنفِقت فيه نفائس الأوقات.
- [ 1 ] حديث: “إنّما الأعمال بالنيّات”
- [ 2 ] حديث: “مجيء جبريل ليعلم المسلمين أمر دينهم”
- [ 3 ] حديث: “بني الإسلام على خمس”
- [ 4 ] حديث: “إنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ”
- [ 5 ] حديث: “مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ”
- [ 6 ] حديث: “الْحَلَالٌ بَيِّنٌ، وَالْحَرَامٌ بَيِّنٌ”
- [ 7 ] حديث: “الدِّينُ النَّصِيحَةُ”
- [ 8 ] حديث: “أُمِرْت أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ”
- [ 9 ] حديث: “مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ”
- [ 10 ] حديث: “إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا”.
- [ 11 ] حديث: “دَعْ مَا يُرِيبُك إلَى مَا لَا يُرِيبُك”
- [ 12 ] حديث: “مِنْ حُسْنِ إسْلَامِ الْمَرْءِ”
- [ 13 ] حديث: “لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ”
- [ 14 ] حديث: “لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ”
- [ 15 ] حديث: “مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا”
- [ 16 ] حديث: “لَا تَغْضَبْ”
- [ 17 ] حديث: “إنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ”
- [ 18 ] حديث: “اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْت”
- [ 19 ] حديث: “احْفَظْ اللهَ يَحْفَظْك”
- [ 20 ] حديث: “إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت”
- [ 21 ] حديث: “قُلْ: آمَنْت بِاَللهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ”
- [ 22 ] حديث: “أَرَأَيْت إذَا صَلَّيْت الْمَكْتُوبَاتِ، وَصُمْت رَمَضَانَ”
- [ 23 ] حديث: “الطَّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ”
- [ 24 ] حديث: “يَا عِبَادِي: إنِّي حَرَّمْت الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي”
- [ 25 ] حديث: “ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالْأُجُورِ”
- [ 26 ] حديث: ” كُلُّ سُلَامَى مِنْ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ”
- [ 27 ] حديث: “الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ”
- [ 28 ] حديث: “أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ وحُسنُ الخُلُق”
- [ 29 ] حديث: “أَلَا أَدُلُّك عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ”
- [ 30 ] حديث: “إنَّ اللهَ تَعَالَى فَرَضَ فَرَائِضَ فَلَا تُضَيِّعُوهَا”
- [ 31 ] حديث: “ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبُّك اللهُ”
- [ 32 ] حديث: “لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ”
- [ 33 ] حديث: “الْبَيِّنَةَ عَلَى الْمُدَّعِي، وَالْيَمِينَ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ”
- [ 34 ] حديث: “مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ”
- [ 35 ] حديث: “لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا”
- [ 36 ] حديث: “مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً”
- [ 37 ] حديث: “إنَّ اللهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ”
- [ 38 ] حديث: “مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقْد آذَنْتهُ بِالْحَرْبِ”
- [ 39 ] حديث: “إنَّ اللهَ تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ”
- [ 40 ] حديث: “كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّك غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ”
- [ 41 ] حديث: “لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ”
- [ 42 ] حديث: “يَا ابْنَ آدَمَ! إِنَّكَ مَا دَعَوْتنِي وَرَجَوْتنِي”
- [ 43 ] حديث: “أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا”
- [ 44 ] حديث: “الرَّضَاعَةُ تُحَرِّمُ مَا تُحَرِّمُ الْوِلَادَةُ”
- [ 45 ] حديث: “إِنَّ اللهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ بَيْعَ الْخَمْرِ”
- [ 46 ] حديث: “كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ”
- [ 47 ] حديث: “مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ”
- [ 48 ] حديث: “أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا”
- [ 49 ] حديث: “لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ”
- [ 50 ] حديث: “لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ”